دكتور حسين بيوكوزر
اكتسبت المنتجات الخالية من الغلوتين شعبية مؤخرًا. ومع ذلك فقد تعرضت هذه الصناعة لانتقادات لكونها غير صحية. فهل هذه الشائعات صحيحة وماذا يمكن أن تفعل الصناعة حيال الوضع ذلك؟
مبيعات المنتجات الخالية من الغلوتين آخذة في الارتفاع ويحاول المزيد من الناس إزالة البروتين من وجباتهم الغذائية. وقد كان هناك تحول ملحوظ بعيدا عن الخبز والحبوب والمعكرونة والحساء والصلصات التي تحتوي عليه سواء لأسباب طبية أو مساعدة لإنقاص الوزن.
ولكن على الرغم من أنه قد يقدم حلاً لأولئك الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية إلا أنه قد لا يكون الخيار الصحي الذي قد يأمله المستهلكون غير المصابين بالاضطرابات الهضمية.
هل المنتجات الخالية من الغلوتين غير صحّي؟
لسوء الحظ يبدو أن الإجابة على هذا السؤال هي نعم. أولاً أنها تحتوي على مستويات أقل من البروتين مما هو مطلوب لصحة العضلات والعظام و الهرمونات وألياف غذائية أقل من اللازم لعملية الهضم.
تظهر الدراسات البحثية في جامعة كليمسون في ولاية كارولينا الجنوبية أن مشاكل أخرى تنشأ عند استخدام المواد المضافة لتصحيح أوجه القصور هذه.
هناك أيضًا أبحاث تشير إلى أن المستهلكين قد يختارون نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين للمساعدة في إنقاص الوزن ولكن قد يكون له في الواقع تأثير معاكس.
دعونا لا ننسى أبدًا أننا نعيش في عالم توجد فيه شرائح من المجتمع أضعفها طموح كسب المال مدى الحياة وتوجيه المستهلكين إلى صناعة الأدوية والعلاج من خلال إشراكهم في منتجات غير صحية.