أكبر مصيبة للاسلام في أيامنا هذه ليس أن يتطاول على ديننا العدوالخارجي بل أن يأتي ذلك من الجبهة الداخلية. بل يلبسون على برفع شعارات الإصلاح والتجديد للتمويه عليهم.
أعداء الاسلام الذين حاولوا هدم السنة النبوية التي تأتي إلينا من مصادر معتبرة منذ قرون ويفعلون ذلك بطريق الإنكار بين الحين والآخر وعندما لا ينالوا ما يتمنون يبدؤون بالتطاول والتجرؤ على بعض آيات القرآن الكريم بادعاء انها موضوعة أو أضيفت لاحقا.
لقد فوجئت بأخينا الخريج من كلية الشريعة الذي قابلته في وقت قريب عندما دافع عن هذه الأفكار الباطلة.
في مثل هؤلاء الشباب المسممون بمثل هذه الأفكار يمكن أن يحصل التمايل والابتعاد عن الإسلام في حياتهم الزوجية.
أنهم يستمرون في زيادة نشاطهم في االبلاد الإسلامية التي أصبحت ممزقة بإنهيار الدولة العثمانية التي كانت سببا في استمرار فكرة الدولة الإسلامية بنفسها.
هذا التيار الذي يعرف بأنه تيار التجديد في الدين يدعي بأن الإسلام بسببقدمه لا يمكن أن يناسب زماننا ولا بد التخلص من هذا الحال. لهذا يحاولون أن ينشروا فكرة ضرورة التجديد في الدين ليتناسب مع زمانه.
بيد أن الإسلام هو شريعة الله الصالحة لكل زماتن ومكان حتى قيام الساعة كما بينه الله في القرآن. وليس بناء يبلى ويتآكل مع مرور الزمن ولا يقام بالالواح والأعمدة من يمين ويسار لكي يبقى سالما. هذه الزمرة اصلا هي التي بث فيها عدونا السم بمهارة واستعملها في خدمة مصالحه مجانا.
وهم بدورهم -في وظيفتهم- يربون أناسا معجبين بالغرب لديهم عقدة النقص ليتمكنوا من تغيير دينهم بإرادتهم.