الأخبار مقالات

المشروبات الملونة وبلا لون ويقال عنها بأنها لا تحتوي الكحول (!)

د. حسين كامي بويوك اوزر

ينبغي على المسلم معرفة بأن لا فرق بين الأخطار والشروط أينما ساكنا في أمريكا أو أوربا أو تركيا كونها بلد إسلامي. في كل مكان نعيش حياة الغربة. وستدوم هذه الذلة حتى تستيقظ الأمة الإسلامية.

حاولنا التوضيح بالتفصيل موضوع المشروبات الخالية من الكحول (!) الذي سبب النقاشات الخطيرة في السنوات 2006-2007 وكذلك حاولنا ايجاد حل المشكلة منذ السنوات. كما يعرف فأن معظم المشروبات الغازية تحتوي على النكهات والتلوينات. وهما مادتان مضافتان من جنس السمن وكما الزيت لا يختلط بالماء فهما لا تذوبان في المنتج الذي وضع فيه.

ولانهما لا تذوبان فلا يمكن الحصول على اللون والطعم المقصود. ومن أجل الذوبان يُحتاج إلى مواد مذيبة( سولونت ) فالكحول المنتشر استخداما بسبب ثمنه البخس يجذب المنتجين. وإذا وضعنا جانبا المواد المضافة الأخرى مثل الأسبارتام و الأسسولفامك حاملتي الخطر الصحي فها هنا تبدا مشكلة الكحول. من المعلوم أنا اذا وضع قطرة كحول في مرجل حليب يصبح الحليب نجسا وحراما. ومثله الكحول الذي يستخدم من أجل الذوبان أو سبب ما يجعل المنتج نجسا وحراما. وليس مهما هنا مقدار الكحول الذي استخدم. في حين من أجل إعطاء الجواز لهذا الشيء كم من الفتاوى أفتي بطريقة القياس الباطل.
للأسف الشديد الكولا والغازوزة والمشروبات الملونة والمنهكة والغازية بشكل عام ومضيفا إليهم الكحول خاصة جرح دامي للأمة المسلمة. واجب المسلم البحث عن حلالية وحرامية الطعام الذي يقدم له. وبناء على الآية الكريمة التي تقول :
يَٓا اَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْاَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًاۘ وَلَا تَتَّبِعُوا خُ خطُوَاتِ الشَّيْطَانِۜ اِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُب۪ينٌ ( سورة البقرة ١٦٨ ) فعلى المسلم أن لا يأكل ما يقدم له
اسأل الله العظيم ابتعاد المسلمين من الأغذية المشتبهة والحرام ولو لقمة واحدة وأرجو التوفيق في بحث غذاء طيب وحلال.