نعم … لقد أصبح لدينا يوم خاص بالحلال نحتفل به وهو يوم الحلال العالمي
بدأنا العام الماضي بالاحتفال باليوم العالمي للحلال في الـ 17 من رمضان ، وهي فرصة من أجل نشر كلمة الحلال بين الناس حول العالم .
يوم الحلال العالمي هو هدية من مجلس الحلال العالمي.
لقد أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾
إذا فلنتوحد ولنستمسك بحل الله ولنستذكر مسؤولياتنا حول لقمة الحلال، بهذا نستطيع أن نسهم بإفادة المجتمع وأن نطهر حياتنا من غير الحلال.
الإسلام ليس مجرد عبادات فحسب بل هو نظام حياة شامل وضعه الله تعالى لمصلحة الناس جميعاً.
الناس لديهم الحق في أن يختاروا ما يأكلونه وما يستهلكونه، فالمستهلكين الذين يأخذون المنتجات الحلال يختارونها لانهم على دراية بأن هذه المنتجات مفيدة لجسدهم ورمحهم والأكثر أهمية هي أنها هي ما شرعه الله تعالى.
هناك أناس (مسلمون أو غير مسلمون) لا يعلمون أو أنهم غير مهتمين بموضوع الحلال، إنها مسؤوليتنا أن نوقظهم ونوعيهم وأن نعطيهم الخيارات من أجل أن يختاروا، فلربما بقوا في استهلاكهم لغير الحلال، وبالنتيجة الخيار يعود لهم.
ما هو سبب اختيار الـ 17 من رمضان كيوم عالمي للحلال؟
لقد أجمع علماء الفقه بأن أول آية نزلت حول الحلال كانت الآية رقم 69 من سورة الأنفال، هذه الآية نزلت في الـ 17 من رمضان في السنة الثانية للهجرة أثناء أو بعد غزوة بدر وهي أول معركة بين الإيمان والكفر.
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٦٩﴾
لذا فإننا نعتقد أنها بداية جية اختيار يوم الـ 17 من رمضان للاحتفال باليوم العالمي للحلال. وبالطبع فإن هذا لا يعني أن فعالياتنا ونشاطاتنا حول الحلال ستكون مقتصرة ومحدودة بهذا اليوم فحسب، لكن يجب أن نعطي أهمية خاصة لهذا اليوم من أجل توعية ملايين المسلمين الذين لا يعرفون ماذا عليهم أن يستهلكوا.
كنتيجة محتملة ومتوقعة فإن جهودنا المتضافرة مع المؤسسات المانحة لشهادات الحلال والجهات المعنية سيمنح المزيد من الفهم للمسلمين حول ضرورة الحلال وضرورة المنتج الحاصل على شهادة الحلال
في هذا العام يصادف الـ 17 من رمضان لـ 14 تموز / يوليو وقد قمنا في جيمدس ما بوسعنا من أجل الاحتفال به.
وفيما يلي بعض الفعاليات التي تم إنجازها:
1-قام رئيس جيمدس د.حسين كامي بويوك أوزير ودارة جيمدس بإلقاء العديد من الكلمات والمقابلات في التلفاز والراديو.
2-استأجرت جيمدس العديد من اللوحات الاعلانية وعلقت اللوحات الاعلانية القماشية في مناطق مختلفة من إسطنبول للتعريف باليوم العاملي للحلال.
3-قامت الصحف المحلية وبعض المجلات بنشر المقالات عن أهمية الحلال
4-قامت جيمدس بتنظيم حفل إفطار في إسطنبول لمئات المسلمين حيث تجمع العديد من العلماء البارزين ومراء السلطات المحلية والاعلام ومدراء المؤسسات الحاصلة على شهادة الحلال وعائلاتهم في هذه المناسبة.
5-قامت جيمدس بالاستعانة بوائل التواصل الاجتماعي من أجل نشر معلومات المهمة حول الحلال.
6-أقام فريق جيمدس التطوعي منصات عرض في مناطق مختلفة من إسطنبول والمدن الأخرى وقاموا بنشر المعلومات عبر توزيع الكتيبات والعطاء الهدايا.
7-أرسل فريق جيمدس التطوعي آلاف بطاقات التهنئة بيوم الحلال العالمي ضمن مدن مختلفة في تركيا.
8-نظم الزملاء من المؤسسات غير الحكومية حلقات الحوار ونشروا المعلومات حول مفاهيم الحلال.
9-أقامت سلسلة الحلال العالمية منصات عرض في المناطق المتواجدة فيها ووزعت المنشورات للعامة.
10-زار فريق جيمدس الطوعي وإدارة أسواق الحلال العالمية المدارس ودور الأيتام ومخيمات اللاجئين السورية ودور رعاية كبار السن.
ونحن سعداء لسماع أن مجلس الإفتاء الروسي والمؤسسة الإسلامية في واشنطن قد نظموا بعض البرامج في مناطقهم. ونحن بدورنا نبارك لهؤلاء الأعضاء جهودهم.
كما نتمنى أن يكون الـ 17 من رمضان هو يوم لتوحيد المسلمين وأن نحتفل بحماسة أكثر مع المسلمين في العام القادم