الحلال هو أحد أهم الأسس في حياة المسلم. يجب أن يكون هدف المسلم من يوم ولاده وحتى مماته أن يعيش ضمن دائرة الحلال ويأكل الغذاء الحلال. فالله تعالى سيحاسبنا على كل لقمة أخذناها وعلى كل شربة رشفناها، لذا يجب علينا جميعاً أن نكون على ثقة ودراية تامتين بأن ما نتناوله هو طعام حلال. الطعام الحلال سيكون الخطوة الاكبر لضمان صحة الجسد والروح.
سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء أخذا قضمة فاكهة من شجرة كان الله قد حرمها عليهما، حيث وسوس لهما الشيطان ، فكان نتيجة ذلك أن خسرا الامتحان، والذي أدى إلى إخراجهما من الجنة. إذا أمعنا النظر في هذه الحادثة وتأملناها ملياً يمكننا أن نستوعب أهمية الغذاء الحلال للبشرية.
حيث أن الله تعالى خاطب جميع الأنبياء والمؤمنين في قرنه الحكيم وأمرهم أن يأخذوا كل طعام حلال وطيب وصحي وطاهر وأن يجتنبوا كل طعام محرم ونجس وضار.
يقول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً﴾ فالله تعالى هو الرزاق الوحيد لجميع المخلوقات وقد سمح لعباده أن يأكلوا كل حلال وأن يبتعدوا عن كل محرم. الأشياء المحرمة ليست فقط تلك التي حرمها الله عز وجل، بل أيضاً الأشياء الحلال تصبح حراماً إذا ما أخذت غصباً عن طريق السرقة أو أخذت خداعاً…. وقال الله تعالى أيضاً ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ أي لا تتبعوا طرق الشيطان في التحليل والتحريم والذي يضل الناس، واتبعوا أمر الله الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم، ﴿ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ فهو عدو لكم ظاهر العداوة، حيث أن الشيطان يدعو أصحابه وأتباعه للخطيئة والذي من شأنه دخول نار جهنم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ فالله تعالى يوصي المؤمنين أن يأكلوا من الطاهر الحلال الذي رزقهم إياه في هذه الأرض إذا كانوا فعلا عبيداً له، وإن شكر الله تعالى هو عبادة مهمة.
وقال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أخذ مسألة الطعام والشراب الحلال على محمل الجد.
حيث أنه صلى الله عليه وسلم وضع لنا أمثلة عن جميع الحالات الممكنة خلال حياته الشريفة. وأوصانا بتطبيق سنته لنكون خير قدوة للمسلمين.
قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُوْرٌ مُشْتَبِهَات لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاس،ِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرأَ لِدِيْنِهِ وعِرْضِه، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيْهِ. أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً . أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ) رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها ، وحدّ حدودا فلا تعتدوها ، وحرّم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء – رحمة لكم غير نسيان – فلا تبحثوا عنها ) حديث حسن ، (رواه الدارقطني)
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ). ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب.. يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) رواه مسلم
في القرن العشرين ، بدأ المسلمون الذين يعيشون كأقليات في بلاد غير اسلامية بالمطالبة والبحث عن الغذاء الحلال، وكان على هؤلاء المسلمين أن يقوموا بجهود كبيرة وأن ينالوا للحصول على الطعام الحلال لهم ولأبنائهم.
وبينم كان المسلمون يحاولون الحصول على الطعام الحلال، فقد قام اليهود بإيجاد نظام الكوشير. وقد قام المسلمون بدون دراية كافية وبدون خبرة في هذا الأمر بتناول طعام الكوشير كبديل للطعام الحلال. ونستطيع أن نقول أن المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية على رأس هذه القائمة.
في عام 1960 أصبح التصنيع والاستهلاك هما الركيزتين الرئيسيتين لنمط الحياة الرأسمالية. وفي كل عام يمضي يصبح هذا النمط من الحياة أكثر هيمنة على الثقافات والأمم والأحزاب الدينية حول العالم.
أصبح النمط الرأسمالي في الإنتاج المستمر والاستهلاك الضخم أكثر تأثيراً وسيطرة. بدأ نمط الحياة الغربية يفرض نفسه على الثقافات والأمم والأحزاب الدينية حول العالم.هذا الوضع دفع الأشخاص من الديانات الأخرى إلى مواصلة التفكير والبحث عن طرق النجاة.
أصبح الآن استخدام منتجات الخنزير في جميع خطوط الانتاج، واستخدام الحيوانات النافقة بقدر الامكان، واستهلاك المزيد من المضافات الغذائية كاختصار لتحقيق الأهداف المالية، بالإضافة للتغيير الهرموني والتحوير الجيني للكائنات الحية، هذه الأمور أصبحت عادات سيئة لتحفيز المصانع في ظل الرأسمالية. تغيرت عادات الأكل والشرب، والتقاليد والأعراف بدأت بالانحراف، وأصبحت الوجبات السريعة والأغذية غير المفيدة شائعة الانتشار بين الناس. وكنتيجة لتغير نمط الحياة العادية والطبيعية ، أدى هذا إلى أمراض مختلفة وتأثيراتها ما تزال مستمرة في تدمير البشرية. المسلمون بدأوا البحث من أجل العثور على حل لهذا الدمار المتسارع والواسع الانتشار.
وفيما يلي قائمة بأسماء المجموعات الاسلامية التي بدأت بالعمل لمواجهة هذه المشاكل:
الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية (ISNA)
بدأ المسلمون القاطنون في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1963 بتوحيد جهودهم الفردية في القضايا اليومية. هذه الجهود بدأت تقطف ثمارها مباشرة، وحدد المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل المقاييس الحلال وأعلنوها لباقي المسلمين. وحددت مقايس الحلال الآتي:
الحيوانات والطيور التي تتبع الأنواع الحلال
يجب أن تغذى الحيوانات على أعلاف مصادق على أنها حلال.
يجب ألا يكون أثر للمضادات الحيوية في جسم الحيوان أو الطير عند الذبح.
يجب أن تذبح الحيوانات والطيور عن طريق جزار مسلم، مبتدئاً بالتسمية (بسم الله) والتكبير (الله أكبر).
يجب أن تذبح الحيوانات والطيور بآلة حادة من الجهة الأمامية للرقبة بقطع الحلقوم والمريء والودجين بدون قطع الحبل الشوكي مسبباً موت الحيوان بسبب الزيف وليس بسبب أي شيء آخر.
يجب أن تكون كل المكونات والمواد المستخدمة في عملية الانتاج حلالاً.
يجب أن يتم التعامل والتصنيع والتعبئة للمنتجات والمواد تحت أعلى معايير النظافة والصحة.
يجب التجنب التام لحدوث أي تلوث أو تلوث عرضي مع أي مادة أو مكون أو منتج غير حلال في كل خطوة من خطوات الانتاج والتوزيع.
يجب إجراء عمليات الانتاج والتصنيع والتخزين والتعبئة والنقل والتوزيع في كل خطوة طبقاً للاتفاقية الموضوعة من قبل ISNA.
وبعيداً عن هذه الشركة المهمة، بدأت شركة مشابهة في الولايات المتحدة الأمريكية IFANCA تكمل العمل في انتاج ومنح شهادات الحلال.
وبينما كان المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية يعملون جاهدين في وضع معايير الحلال، فإنه في البلاد الإسلامية ذات الأغلبية المسلمة كانت كل من إندونيسيا وماليزيا رائدتين في منح شهادات الحلال. خلقت مواصفات ومعايير الحلال في هذه البلدان اهتماما حكومياً، ووضعت هذه البلاد اللوائح موضع التطبيق بحيث تكون على ثقة بأن جميع المنتجات المستوردة متطابقة مع مواصفات الحلال للدولة.
كما افتتحت الجامعات معاهد أبحاث منتجات الحلال كأحد فروعها العلمية والتقنية. وهم لا يزالون يعملون حتى اليوم بشكل فعال جداً. في عام 2009 قامت شركة GIMDES بتنظيم مؤتمر دولي للأغذية الحلال في الفترة الواقعة بين 25-26 أبريل، وقام وقتها الأستاذ الدكتور يعقوب بتمثيل جامعة بوترا الماليزية ومعهد أبحاث منتجات الحلال. في العرض الذي قدمه كشف عن الجهاز الذي قاموا بتطويره تحت إشرافهم والذي يستطيع الكشف عن مصادر المضافات الحيوانية الغذائية عن طريق اختبارات الحمض النووي DNA.
مجلس الحلال العالمي (WHC)
تأسس مجلس الحلال الدولي في جاكرتا كمنظمة جامعة عام 2002، ويوجد فيها أعضاء من 60 دولة. يعقد مجلس الحلال العالمي اجتماع سنوي وستقوم مؤسسة GIMDES هذ العام بتنظيم هذا الاجتماع. يتبنى جميع أعضاء هذه المنظمة مواصفة حلال موحدة. جميع أعضاء المنظمة معترف بهم من قبل باقي أعضائها كجزء من شروطها الأساسية. وبالإضافة إلى مواصفة الحلال الرئيسية فإن الدول الأعضاء ممن أن يكون لديها مواصفتها الخاصة. أعضاء المنظمة ليسوا تحت شعار موحد مميز.
مؤسسة الحلال العالمية (WHF)
مؤسسة الحلال العالمية هي مؤسسة عالمية جامعة مقرها ماليزيا، تهدف إلى إنشاء مؤسسة معترف بها من قبل الأمم المتحدة، وبالتالي سيكون هناك مواصفات حلال دولية معترف بها ومصادق عليها في القوانين المحلية لدول العالم. هذه المؤسسة أسلت رسالة رسمية إلى GIMDES من أجل أن تكون عضو مؤسس.
منتدى الحلال العالمي
هو عبارة عن مؤسسة جامعة تأسست في ماليزيا لديها معايير حلال عالمية خاصة بها. وهي تقبل الدول المعتمدة من قبل ماليزيا. هذه المؤسسة تعمل بشكل كبير من أجل تسويق المنتجات الحاصلة على شهادة حلال الحلال، وهذا أدى إلى فقدها الكثير من هيبتها. أعضاؤها ليس لديهم شعار مميز خاص بهم.
دراسات منظمة المؤتمر الاسلامي
دراسات منظمة المؤتمر الاسلامي ، والتي تضم 57 دولة كأعضاء، أجريت لعدة سنوات وكافحت من أجل ايجاد مؤسسة معترف بها. دراسات منظمة المؤتمر الاسلامي حول معايير الحلال لم تنتهي بعد وهي مازالت مستمرة. تشارك مؤسسة المقاييس التركية في هذه الدراسات، وهم لا يسمحون للمنظمات غير الحكومية بالمشاركة في هذه الدراسات.
هذه الدراسات نقلت إلى رئاسة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) لمنظمة التعاون الإسلامي. ترغب منظمة المؤتمر الإسلامي بتأسيس هيئة معتمدة رائدة. وعلى أي حال فإن الاختلافات في السياسات الحكومية للدول الأعضاء يعق إيجاد الحل ، وهو ما يدفع البعض للتفكير أن اعتماد هيئة مثل هذه هو مخطط من أجل أنتكون مسيطر عليها من قبل الدول وفي المستقبل ربما تصبح مركز لتصادمات سياسية بين دول معينة. لذلك تعاني المؤسسات المانحة لشهادة الحلال من التخبط إلى حد ما. حيث نجد اختلافات سواء في الشعارات أو المقاييس أو الممارسات أو وجهات النظر حول الأحداث. والمؤسسات الجامعة عليها دور كبير في إصلاح حالة التشتت هذه. تعمل مؤسسات الحلال حول العالم بشكل رئيسي كمؤسسات أو جمعيات أو منظمات غير حكومية. وهم لا يعملون كشركات تجارية او اقتصادية. هذه المؤسسات والجمعيات تحتاج إلى بعض المال من أجل أن تقوم بإنجاز فعالياتها ومن أجل تواصل مسيرتها.
منح شهادات الحلال … ومجلس العلماء:
غالباً ما يكون رئيس المؤسسة المانحة لشهادة الحلال هو عالم أو شخص متخصص بالناحية التقنية. كل مؤسسة شكلت هيئة علماء وهيئة حكم وهم ملتزمون بقراراتها وفتاواها. باعتبار قضية الحلال والحرام والمركوه والمشبوه هي امور ترتبط بالاحكام الاسلامية. فإن هذه القرارات يجب أن تصدر من قبل العلماء. العلماء التقنيون وعلماء الشريعة يجب عليهم أن يعملوا دراسات متوافقة مشتركة حول موضوع الحلال والحرام.
على أي حال فإن الأشخاص الذين تلقوا التعليم الشرعي وتابعوا دراساتهم في المجال الشرعي يكون ليدهم نقص في المعلومات حول التكنولوجيا ومنتجاتها. من ناحية أخرى نظراً لعدم وجود تعليم ديني في الماه الدراسية حتى لو كان ساعة واحدة على الأقل حيث أن التعليم علماني بشكل كامل ، وبالتالي فإن الأشخاص الذين قضوا 15-20 عام من حياتهم في الحياة التقنية وتدربوا في مجال التكنولوجيا يفتقدون المعرفة بالأحكام الإسلامية والتي تعتبر ضرورية في شؤون حياتهم اليومية لذلك فإن هاتين الفئتين من الأشخاص لديهم مشكلة في العمل بشكل متناغم.
أثناء سقوط الخلافة العثمانية كانت هناك الكثير من الجهود من الداخل والخارج لتدمير الحياة الينية في البلاد الاسلامية الحديثة الظهور. هاجمت هذه القوى بشكل رئيسي المؤسسات المتخصصة بالفتوى والتي هي قلب حياة المسلم والتي تنظم كيف يجب على المسلم أن يعيش تحت الحكم الاسلامي. خلال تلك الفترة تم ذبح واعدام العلماء من قبل تلك الحكومات. وحاولوا أن يستبدلوهم بجيل جديد ممن ربتهم الدولة لتغيير الفتاوى في لمحة بصر.
الطعام الحلال …. وشهادات الحلال في تركيا
بدأت هذه الحركة في الظهور على السطح في تركيا تقريباً في عام 1970. كان هناك بحث عن الطعام الحلال من قبل ولكن ليس بذلك الوعي المطلوب. هذه التحركات بدأت بشكل خاص عند استهلاك المارجرين ثم اللحوم التي تشترى من محلات الجزارة. في عام 1986 في الوقت الذي كانت فيه الرأسمالية تتحرك بشكل سريع مع الانتاج الكبير حيث كانت تستعبد البلاد غير الصناعية، كنا بحثنا من ألأجل أن نعرف هل طعامنا أو شربنا هو حلال أم حرام ، وهذا ما نتج كتاب سميناه “التقرير الغذائي”. كتاب “التقرير الغذائي” ساعد بشكل كبير على الابصار وزيادة الوعي في المجتمعات. تقريباً كل المجتمعات والمجموعات بدأت في البحث عن الحلول. تم طبع خمس اصدارات من كتاب “التقرير الغذائي” وأصبح دليل للعديد من المسلمين الذين عندهم دراية بهذا الموضوع.
في عام 2003 دخل كتاب التقرير الغذائي الانترنت وتأسس موقع تحت اسم www.gidaraporu.com . وفي عام 2005 تأسست شركة GIMDES لأبحاث الرقابة ومنح الشهادات للأغذية ومستلزماتها. ثم نظمت GIMDES مؤتمرين عن موضوع الطعام الحلال الأول في 2/4/2008 والثاني في 25-26/4/2009 كان لهما أثر في احداث تطور مهم داخل وخارج تركيا. تمت تغطية هذين المؤتمرين في تركيا بشكل جيد اعلاميا تلفزيونيا عن طريق أحد قنوات التلفزيون التركية وكان لهما انطباع كبير في المجتمع. وفي عام 2009 أصبحت GIMDES عضوا في مجلس الحلال العالمي والذي قارب عدد أعضاؤه من الستين عضو، وتم اعتماده كعضو من قبل هذه الهيئة.
بدأت GIMDES بإصدار شهادات الحلال للشركات المصدرة بعد المؤتمر المنعقد في نيسان /أبريل 2009.
كما قامت GIMDES بالبدء في برامج من أجل تدريب “مفتشين متخصصين في منح شهادات الحلال” ” وجزارين مصادق عليهم بشهادة حلال”.
تم تأسيس منبر للغذاء الحلال تحت قيادة GIMDES . وقام هذا المنبر بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات ومقابلات مختلفة على التلفزيون والراديو والصحف والمجلات.
GIMDES هي مؤسسة مرحب بها من قبل مسلمي تركيا بسبب إخلاصها واحساسها الديني. ويعود هذا الاعتراف بشركة GIMDES إلى أن شركة GIMDES يؤيدها المسلمون الملتزمون الذين يلتزمون بأوامر الله عز وجل والذين يعملون جاهدين للحصول على الطعام الحلال ويراقبون حياتهم بشكل كبير ليتقيدا بهذه الأحكام.
كل الأكاديميين والخبراء في الفقه الاسلامي في الكليات الدينية تعاملوا مع قضية الحلال لأول مرة في الاجتماع التشاوري السادس في الفترة الوقعة بين 3-4 حزيران/يونيو 2009 وناقشوا الموضوع خلال كل الاجتماع.
عنما يكون الموضوع يتعلق بمنح شهادة الحلال، يجب أن يولى الموضوع اهتماماً أكبر. ومن الضروري وجود نظام يتم مراجعته ويعاد تنظيمه طبقاً لقواعد وتعاليم الشريعة الإسلامية. من المؤكد أن عندما تؤخذ هذه القواعد والقوانين بعين الاعتبار سيؤدي هذا إلى وجود مؤسسات جادة ستستجيب لمتطلبات المسلمين والعالم أجمع.
د.حسين كامي بويوك أوزير
رئيس GIMDES